بسبب فشل الكيانات الاقتصادية لمعظم دول العالم عند مواجهة الكورونا، يتم الان إعادة النظر من جديد في شكل النظام العالمي في كافة المجالات، حتي يمكننا القول أننا في وسط الحرب العالمية الثالثة.

بعد عدة شهور بشكل أو بأخر ستنتهي مشكلة الكورونا، ولكن سيكون هناك تغيير كبير وأنظمة وقوة جديدة.

مشاهدات لمشكلة الكورونا

المشاهدة الأولى

في أول مارس، حجزت جمهورية التشيك طلبية كمامات متوجهة إلى ايطاليا عددها  مائة وعشرة الاف كمامه وتم حل الأزمة عن طريق التدخل الدوبلوماسي.

المشاهدة الثانية

شركة صحة من السويد قامت باستيراد كمامات من الصين، ولكن تم حجز الشحنة في فرنسا أول مارس حيث كانت الشحنة متوجهة إلى ايطاليا أكثر الدول المتأثرة بالفيروس، ولرفع هذا الحجز تدخلت الحكومة السويدية سياسياً على مدار أسبوعين. ووصل فقط نصف الكمية تقريبا، وبناءا عليه قررت الشركة السويدية الاستيراد عن طريقة دولة بلجيكا.

المشاهدة الثالثة

احتجزت المانيا في النصف الأول من مارس 240 الف كمامة متوجهة إلى سويسرا

المشاهدة الرابعة

اشترت فرنسا وألمانيا دفعة من الكمامات من الصين في اول ابريل وقامت بسداد ثمن الشحنة كاملا ولكن استولت عليها الولايات المتحدة الاميريكية

المشاهدة الخامسة

اشترت ألمانيا 200 ألف كمامة من الصين وايضا استولت عليها الولايات المتحدة الأميريكية.

أعداد هذه الكمامات ووبفرض أنها تصل إلي مليون كمامة التي يتم الاستيلاء عليها بشكل أو بأخر بالنسبة لتركيا يتم توزيعها مجانا في اسبوع لأحد من أحياء اسطنبول.

كيف أصبحت الصين دولة عملاقة؟

  • انتقال رؤوس الأموال اليهودية
  • انشاء شركات عملاقة مثل هاواوي
  • تقليد الصناعات تحت شعار أنت تطلب ونحن نصنع

في العالم القديم كان المهم هو العلامة التجارية للمنتج وليس مكان التصنيع. ولكن اليوم أوروبا وأمريكا بحاجة لأجهزة التنفس الصناعي والأقنعة والمواد الصحية، ولكن هذه الدول لا تستطيع الشراء اليوم لأن الدول التي تقوم بتصنيعها تفضل تغطية السوق الداخلي لها أولا، هذا بالإضافة للقوانين الجمركية الحالية التي تقف عائقا أمام التصدير.

الكمامة التي لا تعدو عن كونها مجرد قطعة من القماش ولا تساوي شيئا، أصبحت ذات قيمة عالية بسبب إزدياد الطلب عليها، لكن في دولة مثل تركيا يكفي أن تقوم بالتسجيل عبر الإنترنت لتصلك 5 منها أسبوعيا للفرد مجانا، أما في أوروبا فمن المشاهدات السابقة يمكنك أن تتخيل حجم الأزمات التي سببها عدم توافرها.

المشكلة لا تتعلق بالمنظومة المالية للدول أو قوتها الشرائية ولكنها تتعلق بالمنظومة الصناعية داخل هذه الدول، فإن اي دولة في أوروبا لو كان لديه بضع شركات لا يتجاوز العشرين يمكنها أن تكتفي ذاتيا من الكمامات، ونفس الكلام ينطبق علي أجهزة التنفس الصناعي والملابس الواقية.

ان ارسال تعميم في بعض دول أوروبا إلى الجهات الطبية والعاملين في قطاع الصحة باستخدام الملابس الواقية لعدة مرات عن طريق غسلها وحثهم علي الحفاظ عليها وتوضيح درجات الحرارة وطريقة الغسيل رغم أن هذه الملابس يفترض أن تستعمل لمرة واحدة فقط، يعني أن المنظومة الصحية بهذه الدول قد انهارت بالفعل.

عندما تذهب للأسواق ومحلات البقالة وتجد الأرفف فارغة، فهذا يعني انعدام القيمة الشرائية للعملة ويساهم في انهيار المنظومة بشكل سئ للغاية.

ستحاول هذه الدول في الأيام القادمة الاتجاه للتصنيع حتي تخرج من هذه الأزمة حتي لو ارتفعت تكاليف الانتاج، مما سيؤثر علي الوضع الاقتصادي للصين بطبيعة الحال.

بالنسبة لتركيا فستبدأ بتخصيص المنح لكل المصنعين في شتي المجالات، حتي أن تركيا اليوم تتميز ب:

  • في عام 2023 ستكتفي تركيا ذاتيا في مجال الصناعات العسكرية
  • تعد تركيا الدولة الثانية علي العالم في انتاج المواد الصحية والطبية
  • تتقدم تركيا في صناعات التكنولوجيا والغزل والنسيج وصناعة الأثاث والمنتجات الخشبية.
  • تعد تركيا الدولة الخامسة علي العالم في صناعة قطع غيار السيارات

في الأيام القادمة سيتم الدعم الكامل للمصنعين وسيتم سن قوانين جديدة للاستيراد بهدف الحد منه ودعم الصناعة التركية، مع دعم استيراد المواد الخام الرخيصة.

كما سيتم رفع الضرائب تدريجيا علي الواردات لحماية المنتجات التركية أمام المنتجات الصينية.

يؤدي هذا لحماية المنتج التركي من حيث الجودة والسعر، كما يتيح الفرصة للعلامات لتجارية التركية بمنافسة نظيرتها الصينية.

الشعار الجديد في النظام العالمي الجديد سيكون صنع في تركيا