تشتهر مدينة اسطنبول بجسورها المعلقة والتي تربط مابين قارتي آسيا وأوروبا، والتي طالما كانت حلم الكثير من الحكام اللذين حكموا تركيا وبالأخص السلطان عبد الحميد الثاني، بهدف تسهيل عبور الناس وتنشيط الحركة التجارية بين ضفتي اسطنبول.

لم يكن هناك أي تنفيذ واضح للجسور المعلقة حتى عام 1970م، حيث تمت المباشرة ببناء جسر معلق يربط بين آسيا وأوروبا في اسطنبول تحقيقاً لحلم السلطان عبدالحميد الثاني، وأطلق على هذا الجسر أسم جسر البوسفور Boğziçi Köprüsü، يربط مابين منطقة اورتا كوي الواقعة في القسم الأوروبي ومنطقة يلربي الواقعة في القسم الأسيوي من مدينة اسطنبول.

وضع حجر الأساس لجسر البوسفور بتاريخ 20 / شباط (فبراير) / 1970م في عهد حكومة سليمان دميريل، وبدأت عملية إنشائه في أذار (مارس) / 1970م، وأنتهت العمليات الإنشائية بتاريخ 29 / تشرين الأول (أكتوبر) / 1973.

يبلغ طول جسر البوسفور 1560م وعرضه 33.40م وإرتفاعه 165م عن سطح البحر. ويعتبر رابع أكبر جسر في العالم، وسابع أطول جسر معلق في العالم.