مع حلول عام 2011م إزداد عدد سكان مدينة اسطنبول وأصبح تقريباً 14.000.000 نسمة. وبهذا زاد الإزدحام على كل من جسر البوسفور وجسر السلطان محمد الفاتح، وأصبح الجسرين غير قادرين على إستيعاب الإزدحام الذي يسببه سكان اسطنبول والذين تزداد أعدادهم سنوياً وبصورة مستمرة. وعليه قررت الحكومة التركية إنشاء جسر معلق ثالث في اسطنبول لتلافي حالات الإزدحام الشديدة.

تمت الموافقة على بناء الجسر من قبل وزارة النقل عام 2012م، ومنح ترخيص بناء المشروع لكل من شركة أتشتاش وأستالدي، ووضع حجر الأساس لجسر ياووز السلطان سليم في 29 / أيار (مايو) / 2013م، بحضور الرئيس التركي السابق عبدالله غول ورئيس الوزراء السابق أحمد داؤود أوغلو إلى جانب رئيس تركيا الحالي رجب طيب أوردوغان. وتم إفتتاح الجسر بتاريخ 27 / أب (أغسطس) / 2016م بحضور الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان ورئيس الوزراء يلدريم والرئيس التركي السابق عبدالله غول ورئيس الوزراء السابق أحمد داؤود أوغلو.

تم تسمية الجسر بهذا الاسم، تكريماً للسلطان العثماني سليم الأول، الذي وسع الإمبراطورية العثمانية إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وحصل على لقب الخليفة بعد دخوله مصر في القرن السادس عشر عام 1517م ، وكان يلقب بياووز، وتعني باللغة العربية الصارم، بسبب شدته في الحكم.

يبلغ طول جسر ياووز السلطان سليم 2164م وعرضه 59م وإرتفاعه 320م عن سطح البحر، وبهذا يكون أعرض جسر معلق مدعم بمسارات السكك الحديدية في العالم. بلغت تكلفة تشيده حوالي 3 مليارات دولار أمريكي.

جسر ياووز السلطان سليم أو يسمى بجسر السلطان سليم الأول هو ثالث جسر معلق في اسطنبول يربط بين قارتي آسيا وأوروبا في مدينة اسطنبول. حيث يقع بالقرب من مدخل البحر الأسود من مضيق البوسفور، يربط بين منطقة غاريس في القسم الأوربي ومنطقة بويرازكوي في بيكوز في القسم الآسيوي من مدينة اسطنبول. وبهذا تكون مدينة اسطنبول المدينة الوحيدة التي تمتلك ثلاث جسور معلقة ضخمة.