مودانيا حي من أحياء بورصة الجميلة، يحتضن الغابات الكثيفة والجبال الخضراء الشاهقة ذات الطبيعة الخلابة الرائعة على ضفاف بحر مرمرة ذو المياه الصافية.

أول من إستوطن مودانيا وعمرها هم الإغريق اليونان في القرن السابع قبل الميلاد وكان تُسمى في زمنهم بأسم ميرلا، تعرضت للإحتلال من قبل الحاكم المقدوني فيليب الخامس الذي دمرها وبنى مكانها مدينة جديدة بأسم أباميا بعد فترة من الزمن سيطر على هذه المدينة البيزانطيين وأطلقوا عليها أسم موتانيا التي أصبحت مودانيا باللهجة التركية.

فتحت مودانيا من قبل العثمانيين بقيادة أورخان عام 1321م وأصبحت بعد ذلك إحدى المناطق التابعة للدولة العثمانية، بعد الحرب العالمية الأولى ضعفت الدولة العثمانية وتقطعت أطرافها مما جعلها عُرضة لغزو الدول الإمبريالية الطامعة بأراضيها ومن ضمن هذه الدول كانت اليونان التي إحتلت مودانيا بتاريخ بتاريخ 25 حزيران (يونيو) 1920م، ولكن بعد حرب التحرير التي خاضها الشعب التركي تحررت مودانيا من الإحتلال اليوناني بتاريخ 12 كانون الثاني (يناير) 1922م.

تنوع الحضارات الوافدة لمودانيا وتعددها وتنوع تضاريسها الجغرافية جعلها من الأماكن السياحية الساحرة في تركيا، ويمكن سرد الأماكن السياحية في مودانيا على الشكل التالي:

ساحل مودانيا

ساحل ذو جمال باهر لا يوصف، يتمتع بطبيعة خيالية ونقاء خرافي يجعله من أهم السواحل المناسبة لرياضة السباحة والغوص وبعض الرياضات الأخرى. يضم بمحاذاته العديد من الفنادق الفخمة ذات السعر المناسب.

ميناء كابانجا

ميناء فريد يتميز بالخضار الفاقع الساحر، محاطٌ بجبال خضراء ساحرة جذابة، وتحده العديد من الأشجار المجاورة للساحل بشكل مباشر، كما يمكن زيارة الكهوف المائية المجاورة له التي تمثل بعض المعجزات الطبيعية في مودانيا.

بورصة الخضراء

جنة طبيعية تشمل العديد من الغابات الخضراء والشلالات الساحرة والأنهار الجارية النقية الصافية وأماكن السباحة داخل المياه المعدنية الساخنة المفيدة للأمراض الجلدية والعظمية. أحد الأماكن التي لا توصف بل يجب زيارتها للإستمتاع برؤية جمالها الباهر الذي ليس له مثيل.

مدرسة زيتن داغي التاريخية

مدرسة عثمانية قديمة تم إنشاؤها عام 1909م، تتمتع بعمارة قديمة جميلة، كانت تمثل أحد أهم الصروح العلمية الضخمة في مودانيا.

كنيسة أبوستيليا

كنيسة رومانية أرثوذوكسية تم إنشاؤها في القرن الـ18، عمارتها الهندسية رائعة وتجذب محبي الجمال المعماري.