من أهم وأكبر الجوامع الموجودة في منطقة بيلربي. يقع في منطقة بيلربي ضمن منطقة أوسكودار في القسم الأسيوي من مدينة اسطنبول.

تم بناء الجامع في القرن الـ 18 عام (1777م – 1778م) في عهد السلطان العثماني عبدالحميد الأول، ليكون ذكرى لوالدته السلطانة ربيعة سرميSultan  Rabia Sermi.

تمتاز الجوامع التي بنيت في العهد العثماني بوجود جناح خاص للسلطان، حيث كان يتم بناء هذا الجناح على أرض منفصلة عن الجامع (بالقرب من الجامع)، بينما في هذا الجامع تم تخصيص المكان الأخير من الجامع ليكون جناحاً للسلطان يستخدمه عند مجيئه إلى الجامع.

بني الجامع على الطراز الباروكي، حيث تم تصميمه من قبل المعماري محمد طاهر آغا، وكان سيد البناء شيهرميني حافظ الحاج مصطفى أفندي.

يحتوي الجامع على مئذنتين عند الواجهة والتي تم بنائهما في عهد السلطان محمود الثاني، ويوجد في أعلى المئذنتين مثلث مدبب يعلوه الهلال، كما ويحتوي الجامع على 55 نافذة، 20 من هذه النوافذ علوية وعدد منها سفلية. كما يحاط الجامع بسور يحتوي أيضاً على عدد من النوافذ الحديدية الخضراء اللون، مع باب خشبي في المنتصف. ويوجد في أعلى الجامع قبة تحتوي أيضاً على عدد من النوافذ.

تم تزين الجامع من الداخل بالفسيفساء الزرقاء مع عدد من الكتابات باللغة العربية. وزين السقف ببعض الزخارف الذهبية. كما يوجد في وسط الجامع ثريا مصنوعة من النحاس الخالص. كما قام السلطان محمود الثاني بضم السبيل وخانة التوقيت لهذا الجامع.

تعرض الجامع للحريق مرتين في عامي 1969م و1983م وبهذا تم إعادة ترميمه مرتين.