فن العمارة الذي يسمى "فن عمارة بورصة" بدأ بهذا الجامع "الجامع الأخضر" أو جامع محمد الأول وهو جزء من مجموعة كبيرة من الأبنية وتتكون مجموعة الأبنية هذه من جامع ومقام ومدرسة ومطبخ عام وحمام عام.

وقد بني هذا الجامع في وقت كانت فيه الحروب الأهلية في آخر وقتها وكان السلام قد بدأ بالعودة إلى المنطقة. وقد أمر ببناء هذا الجامع السلطان محمد الأول العثماني، وإكتمل بنائه في شهر كانون الأول (ديسمبر) عام 1419م أو كانون الثاني (يناير) 1420م، وقد كان المعماري الذي بنى هذا الجامع هو الوزير حقي إفاز باشا، أما الفنانون الذين أنشأوا الزخارف فهم علي بن إلياس ومحمد المقنن.

وعندما تعرض الجامع الاخضر لزلزال عام 1855م، قام العثمانيون بتجديد الجامع تجديداً كاملاً، وأشرف عليه المعماري Léon Parvillée، وقد نجح هذا المعماري بالمحافظة على الجامع، ولكنه كان قليل الخبرة بأساليب العمارة العثمانية الحديثة، كما أثرت على هذا المعماري قلة المال والعمال الماهرين.

للجامع مئذنتان إثنتان كانتا قد أضيفتا له بعد بنائه، وقد بنيتا على النمط الباروكي الأوروبي الذي كان سائداً في ذلك الوقت، ولا يمكن الوصول إليهما إلا عن طريق مسكن السلطان أو عن طريق تسلق الأدراج الملتوية الموجودة في علّيّة الجامع.