ثالث جزيرة من جزر الأمراء الواقعة في بحر مرمرة. تبلغ مساحتها 1.5 كم2. تعد أقرب الجزر إلى اسطنبول. ويتم الوصول إليها عن طريق البواخر الصغيرة من موانئ اسطنبول.
جزيرة القلعة أو جزيرة الحصن مثلها كمثل الجزيرة الكبيرة وجزيرة السرج، تعد ملجأ للباحثين عن الراحة والهدوء والتمتع بجمال الطبيعة، ففي هذه الجزيرة أيضاً يمنع إستخدام وسائل النقل الألية ويستخدم عوضاً عنها الدرجات الهوائية والعربات التي تجرها الخيول للتجول داخل الجزيرة.
يوجد في الجزيرة تلة واحدة فقط بارتفاع 170م من مستوى سطح البحر والتي كانت تعرف سابقا ب هيريتوس وتسمى اليوم ب (بيراق تبة) اي تلة الراية، وتعطي هذه التلة فرصة فريدة لمراقبة جمال الطبيعة والساحل. ولعل ان مزارلك برنو (راس المقبرة) وصخرة الكالبزان القريبة من دير هيريتوس التي تمثل ذروة جمال الطبيعة في الجزيرة هي من الماكن التي يجب عدم ترك الجزيرة دون رؤيتها.
وقد وصف الرحالة التركي المشهور الولي جلبي الجزيرة في معجمه (سياحتنامة) قائلاً: " لها قلعة صغيرة تطل على الساحل ذات أربع زوايا، وقد بنيت فوق صخور متينة، يقدر عرضها ب "10" اميال ولها تربة خصبة، فيها حوالي 300 منزلاً ذا بستان تسقى من أبار ذات مياه حلوة. ويوجد فيها المعز والارانب بكثرة، كما أن غاباتها واسعة لا تعد ولا تحصى أشجارها. غالبية سكانها من الروم، ولها كنائس معمورة، وسكانها في الغالب من اصحاب السفن.
تعد جزيرة بورغاز جزيرة الرجل الذي ودع حياة المدينة من أجلها، وهو الأديب والشاعر التركي سعيد فائق عباس يانيق. حيث تحول منزله إلى متحف سمي بإسمه متحف سعيد فائق يانيق، الذي إنتهى إلى جزيرة بورغاز بعد رحلة أخذته من مدينة آدابازاري إلى مدينة بورصة ثم إلى مدينة اسطنبول واستقر في جزيرة بورغاز. وتم إعطاء إسمه إلى الساحة المؤدية إلى المرسى، تخليداً وإحتراماً لهذا الشاعر الكبير. وتعود الاهمية الاخرى لجزيرة "برغاز" بالنسبة لاسطنبول من إنشاء أول حديقة حيوانات فيها. فضلاً عن محل أرجوان للحلويات الذي يعد واحداً من علامات الجزيرة.
تاريخ جزيرة القلعة
غالبية سكان الجزيرة ومنذ العهود القديمة هم الروم، ومع بداية القرن ال"20" بدا الاثرياء الاتراك الانتقال والاستقرار في الجزيرة، وإزداد عددهم بشكل ملحوظ في الجزيرة.
في الاعوام بين 1950 و1960 بدأ بعض من رجال الاعمال والاثرياء اليهود التوجه الى الجزيرة والاستقرار فيها، مما أدى الى تزايد اسعار المنازل والاراضي في الجزيرة بشكل سريع. وإبتداءاً من الساحل المقابل لجزيرة السرج، بدأ إنشاء الفلل والمنازل السكنية. ومع مرور الزمن تم إنشاء الجوامع وأماكن العبادة و المنتجعات السياحية التي أصبحت عناصر ذات مكانة مهمة في الجزيرة
تعتبر كنيسة آياياني ذات التاريخ العريق معلماً حضارياً مهماً في الجزيرة. حيث تم إنشائها في عام 867م وتم إعادة ترميمها في عهود مختلفة، واقد أخذت شكلها الحالي بعد ترميمات عام 1896م. عندما تنزل (أحد عشر درجة ) إلى قبو الكنيسة، تجد هناك سجناً. يروى أنه كان هناك راهباً اسمه ميثوديوس قد حبس في مكان الكنيسة، ثم بعد إخلاء سبيله تم بناء الكنيسة وتعيينه راهباً فيها. إقترن أسم الجزيرة في التاريخ بعدة اسماء، لعل من اشهرها انتيكوني، كاستروم، باناموس، دير هيريتوس، مشفى سانت جورجيس النمساوي، والتي تمثل أهم الاثار البارزة في الجزيرة. بالإضافة إلى ذلك فإن عين ماء ايوس لوانيس التي يقدسها الارثودوكس، تعتبر من الاماكن التي يوصى بزيارتها. وكذلك مصحة جزيرة برغاز التي انشئت عام 1928م واحدة من أولى المصحات التي انشئت في اسطنبول، الجامع الوحيد في الجزيرة تم انشائه عام 1953م في الذكرى ال 500 لفتح القسطنطينية.
فقدت جزيرة برغاز غطائها الشجري عندما إندلعت الحرائق المدمرة في غاباتها عام 2003م، إلا أن بلدية برغاز وبالتعاون مع المؤسسات المتفرقة، بدات حملة تشجير في الجزيرة والتي بدأت خطوة بخطوة تعطي ثمارها وأثبتت مدى إدلاء السكان الاهمية لتشجير الجزيرة.
المعالم التاريخية في جزيرة القلعة
- كنيسة آيا ياني Ayayani Kilisesi
- دير وكنيسة القديس يورجي Aya Yorgi Manastırı ve Kilisesi