تقع قرية ميسي على بعد 12كم من مركز مدينة بورصة، وهي قرية تمتاز بأجوائها الرائعة وطبيعتها الخلابة. يعود تأسيس هذه القرية إلى 2000 عام. تقع ضمن منطقة نيلوفر Nilüfer، كانت تعرف قديماً بأسم ميسيا، سكنها منذ زمن بعيد جماعة من المسيحيين حيث كانوا يعرفون بأتباع الراهب أليكس، ويقال إنه كان يملك نسخة أثرية من الانجيل المقدس كان يقرأ منه على أتباعه، ويعتقد البعض إن هذا الانجيل لايزال مدفوناً في مكان ما من هذه القرية، ولهذا السبب إكتسبت هذه القرية أهمية دينية.
تشتهر قرية ميسي بورق العنب والدبس والنبيذ، حيث تنتج نبيذاً فاخراً يعد من أثمن أنواعه، ويتكلم تاريخها الطويل عن روعة نبيذها، فقد كانت صناعته مصدر الكسب الأساسي لأهل القرية، إلا أنهم اليوم يهتمون بتربية دود القز على نطاق واسع، مما جعل منتوج القرية من خيوط الحرير يشكل لمدينة بورصة عائداً اقتصادياً مهماً.
أعلنت وزارة الثقافة قرية ميسي منطقة محمية للحفاظ على منازلها الأثرية القديمة وطبيعتها الخلابة. حيث تعد اليوم من أهم مناطق الجذب السياحي في بورصة، فقد أقيم فيها العديد من المطاعم وأماكن التنزه.
ينصح زوار بورصة بزيارة قرية ميسي والإستمتاع بتناول الفطور عند النهر فضلاً عن إلتقاط الصور التذكارية، حيث تتيح بعض مطاعمها طرازاً مميزاً من الطاولات والتي توضع في قلب النهر فيمكن للزوار تناول الفطور واضعين أقدامهم في المياه العذبة الرائعة.