كيف يمكن إدارة أوقات الفراغ أثناء الفترة الدراسية وكيف يمكن مزاولة الأنشطة الاجتماعية المختلفة؟
وقت الفراغ هو حالة صراع بين الإنسان نفسه من ناحية وعقله من ناحية أخرى، فالفراغ وقت حر نود إستغلاله وفي الوقت ذاته حالة للعقل نود الوصول إليها. فالأنشطة الاجتماعية وحسن إستغلال أوقات الفراغ أثناء الدراسة يخدم الآتي:
- زيادة وتحسين الإنتاج: تعد فترات الإستراحة بمثابة ترويح عن النفس وفرصة رائعة لإلتقاط الأنفاس والتخفيف من عبء الدراسة وضغط المذاكرة والعمل المستمر، فالترويح عن النفس فرصة كفيلة لإستعادة النشاط وزيادة الإنتاج.
- تساعد الأنشطة الاجتماعية والترويح عن النفس في رفع شعور الفرد بالتحرك نحو هواية سامية.
- تتيح فترات الترويح عن النفس فرص جدية لتحسين المستوى الدراسي والإنجاز وتحقيق النمو الذاتي.
- تشعر الفرد بأهميته وقيمته وتشبع رغباته وتنمي مهاراته.
- تمنح الفرد شعور بالطموح والتحدي والموازنة بين الأمور.
- تسمح للشخص بالإنخراط في مجتمعه ومع عائلته وأسرته وذويه، وتكسبه قدرة على كسب الود والتعامل الإجتماعي بشكل فريد.
- تعتبر مصدر هام من مصادر الشعور بالسعادة والرضا، وتساعد في الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية للفرد.
- يمكن النظر إليها من ناحية علاجية، حيث تعزز تنمية المهارات والسلوكيات، وتحرر الأفراد من الشعور بالتوتر الذي يعيق مواصلة أعمالهم اليومية بنجاح.
- تكسب الفرد القدرة على مواجهة المشاكل والتفكير الإبداعي في حلول واقعية ومناسبة.
- تقلل من التوتر وتقصي الفرد عن الميل للسلوك العدواني وحمايته من الاضطرابات السلوكية كالقلق.
ولكن هنا نثير تساؤل آخر وهو، هل يمكن قضاء وقت الفراغ أو أوقات الإسترخاء بأي شكل وعلى أي وتيرة؟
بالطبع لا، يجب إعداد منهجية وخطة واضحة وهدف لمتابعة تنظيم إدارة أوقات الفراغ أثناء فترات الدراسة، فالهدف المرجو هنا هو الإلتحاق بأي نشاط إجتماعي أو رياضي أو فني أو أي نشاط آخر هادف يعزز مواصة الفرد لمتابعة مهام الدراسة مرة أخرى، وإلا فتتحول إلى نقمة ذات نتائج سلبية. فإذا تم إعداد مرحلة الارتياح والترويح عن النفس، فستشعر بالإنتعاش والرغبة في مواصلة الدراسة بنفس راضية، وستشعر بسلام ذاتي مع نفسك وبيئتك، وهنا تلبي أهم احتياجات خاصة بالإنسان وهي إشباع الاحتياجات النفسية.
فهيا إبدأ من الآن، أحص عدد ساعات دراستك يومياً، ولا تنسى إحصاء أوقات الفراغ مما تبقى من يومك، فكر في الهوايات والأنشطة التي تعثر من خلالها على ذاتك الحقيقي، ولا تنسى واجباتك الإجتماعية نحو أصدقائك وعائلتك وأقاربك.
ما هي الأنشطة الإجتماعية والوسائل التي يمكن للطالب بها الترويح عن نفسه والتخلص من ضغوطات الدراسة؟
فلنفكر سوياً في الطرق المجدية التي يمكننا بها إستثمار أوقات الفراغ في فترات الدراسة، ولنساعدك على التفكير وإستخراج المهارات والمواهب المكبوتة بداخلك، حاولنا تفصيل المجالات والأنشطة المناسبة التي تساعدك على الأختيار الأمثل، وتتمثل في:
الأنشطة الاجتماعية
والتي تتسم باندماج الفرد مع الآخرين في مواقف تفاعلية، ويندرج تحتها عدة مقترحات منها:
- حضور أنشطة اجتماعية.
- حضور حفلات أو دعوات.
- التحدث مع أفراد الأسرة بصفة دورية.
- التحدث مع الأصدقاء.
- التجمع في نواد أو مجتمعات مختلفة.
- زيارة الأقارب.
الأنشطة الثقافية
- والتي تستهدف إضافة معلومات أو بيانات جديدة، ويتفرع منها:
- قراءة الكتب بهدف التسلية والإستفادة في آن واحد.
- حضور محاضرات ودروس دينية وروحانية.
- حضور ندوات ثقافية وعلمية وأدبية.
- قراءة المجلات والصحف.
- مشاهدة برامج التلفزيون الهادفة.
- التردد بصفة مستمرة على المكتبات العامة.
- حضور عروض مسرحية.
الأنشطة الخلوية
وهي تلك الأنشطة المتعلقة بالجوانب البيئية والطبيعية وتكون خارج إطار المنزل، وتتمثل في:
- زيارة المعارض والمتاحف.
- التنزه بالحدائق والمنتزهات.
- التسوق.
- الجلوس للتأمل والتفكر.
- الألتحاق بالمعسكرات الكشفية.
- الصيد.
الأنشطة الرياضية
وتتمثل في الآتي:
- الألعاب المختلفة كالشطرنج والطاولة ولعب الورق.
- ألعاب الكمبيوتر المختلفة.
- المشاركة في الألعاب الجماعية مثل كرة القدم وغيرها.
- حضور سباق للخيل.
الهوايات الشخصية
وهي أهم ما يجب الالتفات إليه ومحاولة تنميته حتى لا تندثر وتموت، ومنها:
- التمثيل.
- الأعمال والأشغال الفنية المختلفة.
- الرسم والتصوير الفوتوغرافي.
- كتابة المقالات أو الشعر أو القصص.
- تربية الدواجن والطيور.
- تربية أسماك الزينة.
- الإهتمام بالزراعة وخاصة زراعة النباتات.
- الهوايات المختلفة الأخرى مثل جمع الطوابع والعملات المعدنية والورقية وغيرها.
الخيارات واسعة، فكر فيما تحب للترويح عن النفس وقضاء أفضل الأوقات في الأنشطة الإجتماعية والرياضية وغيرها لتستطيع مواصلة الحياة الدراسية.