خصائص التعلم عن بعد
بما أن التعلم عن بعد نظام تربوي مرن يتمیز عن أنظمة التعلم الاعتیادية المتبعة، ويسعى إلى توزيع التعلم في الزمان والمكان وتشجیع التعلم الذاتي، فضلاً عن مساعدة الفرد على إختیار طريقه بحرية، ولھذا فان ھناك عدة خصائص تمیز التعلم عن بعد عن غیره من النظم أو أسالیب التعلم الأخرى، ومن أھم ھذه الخصائص ھي:
- توفیر عملیة نقل المعلم والطالب إلى الجامعة أو المعھد، لأن ھذا النوع من التعلیم لا يشترط إلتقاء المعلم والمتعلم وجھاً لوجه.
- التغلب على مشكلة الزمان والمكان، وذلك لأن إستخدام الأسالیب التعلیمیة، والتقنیات والنصوص المكتوبة ممكن أن تتم في المكان والزمان الذي يتواجد فیه المتعلمون، وفي الوقت الذي يجب على المتعلم أن يتفرغ للتعلم.
- تحقیق التكامل بین نظامي الفصول الدراسیة وبین نظام الساعات المعتمدة بالصورة التي تحقق مزايا النظامین وتلافي أكبر قدر من السلبیات.
- إتفاق التعلم عن بعد مع النظام الاعتیادي المتبع من حیث مضمون المادة العلمیة والأھداف، وإن إختلف في الإستراتجیات والظروف الخاصة بالمتعلمین.
- إن ھذا النوع من التعلم يمكن تطويره بدون قیود مفروضة من بعض الجھات التي يمكن أن تفرض قیود على الأنظمة الاعتیادية.
أھداف التعلم عن بعد
للتعلم عن بعد أھداف عدة ومن أھمھا:
- إيجاد الظروف التعلیمیة الملائمة والمناسبة لحاجات المتعلمین من أجل الإستمرار في عملیة التعلم.
- يساعد في تقديم المناھج الثقافیة للمتعلمین كافة وتزويدھم بالمعرفة.
- مضاعفة فرص التعلیم للنساء وربات البیوت.
- مسايرة التطورات المعرفیة والتقنیة المستمرة.
- الإسھام في محو الأمیة وتعلیم الكبار.
- تلبیة حاجة المجتمع إلى المؤھلین وفي التخصصات المختلفة ودعم الإستقرار في المجتمع .
- توفیر فرص الدراسة والتعلم المستمر لمن لا تسمح لھم قدراتھم أو إمكانیاتھم عن مواصلة التعلم.
- توفیر فرص التعلیم العالي والتدريب في مختلف مجالات المعرفة والعلم والثقافة.
- يساھم في تمكین الطلبة من الدراسة متى يردون ذلك، فضلاً عن تمكینھم من الدراسة والعمل.
- الإسھام في إعداد الأفراد الذين يمتلكون المعارف والمھارات والقدرات.
- توفیر المناھج التعلیمیة التي تلبي متطلبات سوق العمل وخطط التنمیة.
أسالیب التعلم عن بعد
يوجد العديد من أسالیب التعلم عن بعد، ويعبر كل أسلوب من ھذه الأسالیب عن مرحلة معینة من مراحل التفاعل التعلیمي في إثناء تطور التعلم عن بعد، وبسب التطور المتزايد في تكنولوجیا المعلومات والإتصالات أنعكس على التوسع في إستخداماتھا التعلیمیة وظھور أسالیب جديدة أكثر فعالیة للتعلم عن بعد، ومن أھم الأسالیب التي أثبتت جدارتھا في التعلم عن بعد ھي:
أسلوب التعلم بالمراسلة
وھو إرسال المادة المطبوعة إلي المتعلم ومن ثم يقوم المتعلم بالتعلیق علیھا وطرح الأسئلة والإستفسارات حولھا ومن ثم إعادتھا إلي المعلم، ويعد البريد الكتروني الآن الوسیلة الأساسیة في عمل شبكة الانترنت ويعد ھذا الأسلوب من الأسالیب التقلیدية للتعلم عن بعد، إذ تفصل بین المعلم والمتعلم مساحة مكانیة، وذلك من أجل ملئ الفراغ التعلیمي، وھذا الأسلوب يمكن أن يمنح الأفراد فرصة التعلیم الجامعي، فضلاً عن إمداد العاملین بقاعدة بیانات في أماكن عملھم، السمعیة والبصرية بإستخدام الأقراص المرنة أو المدمجة أو الھاتف أو البث الإذاعي أو التلفزيوني.
أسلوب الوسائط المتعددة
ويعتمد ھذا الأسلوب على إستخدام النص المكتوب إلي الدارسین، من خلال التسجیلات الأساسية لمناھج التعلم عن بعد وقاعدة تنطلق منھا كافة النظم أو الأسالیب الأخرى لتقديم الخدمات، وھناك أشكال طباعة مختلفة مثل المراجع وأدلة الدراسة والكتب المنھجیة. بعیدين ( منفصلین)عن معلمیھم وزملائھم إذ يرتبطون بشبكات الإتصال الألكترونیة عالیة القدرة.
أسلوب المؤتمرات المرئیة
وھو أسلوب مشابه بأسلوب التعلم الذي يجري داخل الفصل، غیر إن المتعلمین يكونون ويسمعون من المعلم، وأن يوجه الأسئلة ويتفاعل مع الموضوع المطروح من قبل المعلم. لكن ھذا الأسلوب يحتاج إلي إعداد مسبق ووقت أطول من الصف التقلیدي، إذ يلزم إعداد المادة العلمیة والوسائط، وكذلك تدريب المدرس على سرعة إستحواذ انتباه المتعلم وإھتمامه، مع تدريب المعلم والمتعلم على إستخدام التكنولوجیة بشكل فعال.
أسلوب المواد المطبوعة
ويعد ھذا الأسلوب الأساس الذي إعتمدت علیه كل النظم أو الأسالیب لتقديم المناھج التعلیمیة، وتتنوع المواد المطبوعة مثل الكتب الدراسیة ومخططات المقررات والتمارين والملخصات والاختبارات وغیرھا.
أسلوب التعلم الإفتراضي
يتم في ھذا الأسلوب نقل المادة العلمیة والإتصال بین المعلم والمتعلم، وذلك من خلال الويب والبريد الكتروني، ورغم أن عمر ھذا الأسلوب التعلیمي قريب، إلا إنه في إزدياد مطرد لدرجة إن التعلم عن بعد لا يقصد به في أغلب الأحوال إلا ھذه التقنیه، وقد يكون الإتصال بین المعلم والمتعلم بشكل متزامن أو غیر متزامن.
أسلوب الأقراص المدمجة
وھي من الوسائل الجیدة والمھمة لنقل المعلومات، وتتمیز بقدرتھا على تخزين أكبر كمیة ممكنة من المعلومات والبیانات وإعادة تشغیلھا بطريقة عالیة الجودة، لھذا كثر إستخدامھا بشكل واسع في التعلم عن بعد، إلا إن المواد الدراسیة تبقي مقیدة ضمن الحدود التي يتم وضعھا من مصمم البرامج إذ لا يستطیع المتعلم تصحیح الوسیلة، وھي تساعد على التعلم الذاتي، لكن إنتاجھا وإعدادھا یتطلب وقتاً وتكلفة أكثر.
أسلوب التعلم المتفاعل عن بعد
ویقوم ھذا الأسلوب على مجمل التفاعل بین المعلم والمتعلم عن بعد من خلال الاتصالات المسموعة والمرئیة وقنوات التعلیم التي تبث من خلال أو بواسطة الأقمار الصناعیة.