الهندسة الصناعية

هو فرع الهندسة الذي يهتم بالعلوم التي تخدم فن التصميم الميكانيكي وعمليات الإنتاج والتصنيع المختلفة، وكل ما يخدم ذلك في الأساس كالتخطيط والتصميم والتصنيع والتجميع والإختبار والفحص والتحليل والمعالجة والتطوير للحصول على أفضل قيمة مقابل أقل تكلفة، وهي تمسك هذه الشؤون من الجهة الاِقتصادية ومن جهة التنظيم الصناعي.

أغلب التعريفات الرسمية للهندسة الصناعية تنص على أنها "المجال الهندسي الذي يهتم بإستخدام الرياضيات والعلوم المختلفة لتصميم ودراسة وتحليل وتطوير النظم التي تحتوي على آلات أو معدات ومواد بما يضمن أفضل إداء لهذه النظم وبأقل تكلفة ممكنة". هل هذا التعريف كافي لفهم طبيعة مهنة الهندسة الصناعية وما يميزها عن باقي المهن الهندسية؟ من يقرأ هذا التعريف سيقول لماذا أحتاج لمهندس صناعي للقيام بهذا؟ فالعديد من التخصصات الهندسية الأخرى الأكثر عراقة من الهندسة الصناعية مثل الهندسة الميكانيكية والكهربائية تقوم بالإهتمام بدراسة الآلات والمعدات، والعلوم الأقتصادية تهتم بالإستخدام الأمثل للموارد المادية البشرية، وعلوم النفس والأجتماع تهتم بالجانب الإنساني. فلماذا أحتاج إلى مهندس صناعي؟

ظهرت مهنة الهندسة الصناعية لتعبئة الفجوة بين هذه المجالات المختلفة. فلو نظرنا إلى التخصصات الهندسية المختلفة (والتي تعتبر علوم تطبيقية) سنجد أنها تهتم بجانب تصميم وعمل الآلات والمعدات دون أن تأخذ في إعتبارها طبيعة البشر الذين سيشغلون هذه المعدات وتكاليف تصنيعها وتشغيلها. وفي الجانب الآخر (العلوم الإنسانية: إقتصاد، إدارة..الخ) فإنها تهتم بتكاليف تشغيل المعدات والآلات وكيفية إستغلالها الإستغلال الأمثل دون معرفة تقنية عن كيفية عملها ومما تتكون. ظهر المهندس الصناعي ليغطي هذه الفجوة بين العلوم الهندسية التطبيقية، وبين العلوم الإنسانية الاقتصادية والإجتماعية.

الهندسة الصناعية هي مجال من مجالات الهندسة وطبيعة التخصص تجعل له دور في أي مجال صناعي (يشمل على بشر ومواد ومعدات) سواء كان إنتاجي أو خدمي، من شركات التصنيع التي تنتج سلع ملموسة مثل الصناعات الغذائية والهندسية المختلفة إلى الشركات والمؤسسات التي تنتج وتقدم الخدمات، مثل المطارات والطيران، والفنادق، والبنوك، والمستشفيات، وغيرها فهو يعتبر مجال عام لتحقيق أهداف الإدارة من خلال إعداد الخطط، والتنظيم الجيّد، والحفاظ على الجودة وتطبيقها، والتعامل مع العاملين وغيرها. ومن الممكن للمهندس الصناعي الوصول للمناصب الإداريّة نظراً لعمله القريب من الإدارة ومهمّاتها.

إهتمامات المهندس الصناعي

الناس

هذا الموضوع يجعل الهندسة الصناعية منفردة نوعاً ما عن باقى إختصاصات أو مجالات الهندسة. يجتاز المهندس الصناعى بعض الدروس في علم النفس وعلم الإجتماع حتى يساعدهم على فهم مواضيع مثل إدارة البشر وأيضا تساعدهم مثل هذه الدراسات على فهم كيفيّة التعامل مع هذه المسائل. ومن مساحات الإهتمام الأخرى للمهندسين الصناعيين هو تحديد كم عدد العمّال أو الناس المطلوبين؟ وهل هذا العمل أو هذه الوظيفة مناسبة لعامل من البشر؟ وهل العملية آمنة؟ ما هى درجة الدفع التى يجب أن تُمنح لهذا العمل؟ هل يتطلّب العمل مزيداً من التدريب للعاملين؟ وهل هناك تواصل جيّد بين الإدارة والعاملين؟

إحتياجات القوّة العاملة

لفهم إحتياجات القوّة العاملة يجب أن يفهم المهندس الصناعى بطريقة كبيرة دراسة الوقت، دراسة الحركة ( حركة العاملين وغيرها). ومن خلال سياسة الشركة في وضع نماذج أداء العمل يتم إختيار واحدة.

دراسة الحركة

كل عمل أو عمليّة يمكن تقسيمها إلى عناصر عمل أساسيّة، وقد وجدت عائلة جلبريث أن هذه الحركات 17. الوقت المطلوب لإتمام كل حركة لا يتغيّر. إن القواعد التى تستخدم في دراسة الحركة تحاول مساعدة الشخص أو العامل حركة متوازنة ومتزامنة. مثال: لا يجب إستعمال دوّاسة القدم إلا عندما يجلس العامل. كذلك يجب أن تكون بيئة العمل أو العمّال مناسبة وجيدة حتى تصلح لكفاءة العمل. مثلاً يجب أن تكون الأدوات مثبّتة للإزالة. مثال آخر: يجب أن تكون أسطح وكراسى العمل قابلة للتغيير أو التغيير إلى إرتفاع الشغلة لإزالة الضغط للإبقاء على الشركة كمنافس لابد من مواصلة زيادة سعة الإنتاج وأيضاً تقليل التكلفة. إن الهندسة الصناعية تأتى بالجديد من التحسينات والتطوير كل عام.

دراسة الوقت

بدون وجود معيار محدّد سوف تجد الشركات صعوبة في تحديد المصطلح المعروف بـLead-time على منتجاتها. إن الهندسة الصناعيّة توفّر معيار أو ميزان عادل مُحتمل لكل عمليّة. وعن طريق التقديرات فإنّ 12% من تكلفة الشركة الكليّة يأتى من العمالة المباشرة وهناك 43% من التكلفة تأتى من سعر أو تكلفة المادّة ويذهب ال 45% الباقون في الـOverhead. إن المقاييس سيتم وضعها لكل جزء أو شىء في الشركة ليس فقط العمليات التى تقوم بها العمالة المباشرة، سوف تكون الهندسة الصناعيّة مشاركة أيضاً في تحليل ووضع المقاييس لشُغل المكاتب أيضاً. وقت جيّد للدراسة سيتم أخذه لوضع في الحسابات التأخيرات التى لا يمكن تجنّبها والتعب وغيره. إن الوقت الضائع أو المبدّد كمثال: في البحث عن الأدوات لن يوضع في المعايير النهائيّة. التوقّع سيكون على أساس أن مكان العمل سيكون مصمّماً ليكون ملاءماً للعمل وسيكون خالى من أى مظاهر للتبديد. وبوضع معايير فعّالة تتمكن الشركة من تحديد ما إذا كانت عدد القوّة العاملة مناسبة للعام القادم. وقبل تأسيس المعايير يجب أن تكون الشركة ملمّة بالسعة الحالية والإحتياجات إلى مساعدة إضافيّة.

العوامل البشرية

تهتم العوامل البشرية بدراسة البشر وتفاعلهم مع المنتجات، المعدات، المنشئات، الإجراءات والبيئة المستخدمة في العمل وفي الحياة اليومية. إن هندسة العوامل البشرية هي الهندسة الوحيدة التي تركز على البشر (عوضاً عن التركيز على الهندسة التقنية كباقي أقسام الهندسة) وكيف تصميم الأشياء يؤثر على البشر. تحاول هندسة العوامل البشرية تغيير الأشياء التي يستعملها البشر والبيئة التي يعيشون فيها، لتكون بمقدرات البشر وإحتياجاتهم.

التعويضات

من وجهة نظر الشركة أنّها تُريد أن تُقلّل من كمية المال المُعطاة للموظّفين. إن هذا الهدف غالباً يكون ضدّ الهدف الآخر للإدارة ألا وهو الإنتاجيّة. إن إنتاجيّة الموظف مرتبطة مباشرةً بالعائد النقدى له. هناك بعض الخطط التى طُوّرت حتى تستطيع التوازن بين الإنتاجيّة والتكلفة. وفى هذا فإنّ الهندسة الصناعيّة سوف تساعد الشركة لتحليل موقفهم الحالى وغالباً ستكون مسؤولة عن إقتراح خطّة ملائمة أو مناسبة.

التدريب

إن العمّال يلزم أن يكونوا مُدرّبين تدريباً مناسباً. إن المقاييس توضع بإستخدام أناس معتادين على العمل وأيضاً الناس الذين برعوا في المهارات المطلوبة لأداء العمل. في سوق به منافسة يصبح الموظّفين أعلى في القيمة ولكن إذا لم يتماشى تدريبهم معه فإنّ أهم وأثمن قيمة للشركة تقلّ وهى العمّال والموظّفين. إن هناك عمليّات وطُرق جديدة تم تطويرها. إنّها مسئوليّة الهندسة الصناعيّة للمساعدة على التأكد من أن درجة جيدة وملائمة من التدريب تم تنفيذها.

الجامعات التركية المتميزة في مجال الهندسة الصناعية

  • جامعة إسطنبول بيلجي
  • جامعة صابانجه
  • جامعة التن باش (كيمار بورغاز سابقاً)
  • جامعة إسطنبول ايدن
  • جامعة إسطنبول شهير
  • جامعة اوزيجين
  • جامعة ازمير الاقتصادية
  • جامعة بيكنت
  • جامعة كادر هاس
  • جامعة اوكان
  • جامعة اوسكودار
  • جامعة إسطنبول كولتور
  • جامعة ايشيك