العمارة الداخلية والتصميم البيئي

هو تخصص متعدد الأوجه يهدف إلى دراسة البيئة الداخلية، مع الأخذ بعين الإعتبار العناصر الملموسة وغير الملموسة لتحقيق أهداف التصميم الداخلي، ويتم تطبيق حلول إبداعية وتقنية، وظيفية وجذابة من الناحية الجمالية، داخل بنية معمارية لتحقيق بيئة داخلية مبنية تلبي إحتياجات المستخدمين وأهدافهم وتعمل على تحسين نوعية حياتهم.

في برنامج العمارة الداخلية، تعتمد الدراسة على التطبيق العملي لمفاهيم التصميم الداخلي من خلال سلسلة من مشاريع التصميم، حيث يتعلم الطلاب كيفية تنسيق العناصر التي تخلق فضاءات داخلية جيدة التصميم، وتتيح الفرصة لدراسة الهيكل والشكل والمساحة والمواد والنسيج والأثاث واللون والإضاءة. تتبع عملية التصميم نهجاً منظماً ومنسقاً (البحث والتحليل ودمج المعرفة في العملية الإبداعية) حيث يتم إنشاء فضاءات داخلية تحقق أهداف المشروع وتلبي إحتياجات الزبون وموارده.

تستمر متطلبات الفضاءات الداخلية المصممة جيداً في التغير والتطور، إستجابةً للإحتياجات العامة والتجارية وللتكنولوجيا المتطورة والعصرية والممارسات الإجتماعية والثقافية، بهدف الإستفادة من هذه التغييرات والتطورات من خلال تشجيع الطلاب على إستكشاف وتطوير تصاميم داخلية مبتكرة تلبي هذه المتطلبات والإحتياجات.

يهدف برنامج العمارة الداخلية إلى تزويد الطلبة بالمعرفة والفهم والمهارات للإستجابة للتحديات المهنية المقبلة من خلال مشاريع تصميمية مبتكرة ومسؤولة ومستدامة، ومنحهم فهماً واضحاً لمتطلبات سوق العمل على المستويين المحلي والدولي، ويوفر البرنامج البيئة التعليمية الملائمة بما في ذلك إستوديوهات تصميم مناسبة ومختبرات كمبيوتر متطورة لتحقيق المعرفة العملية المتقدمة والمهارات الفنية الضرورية لحياتهم العملية، جنباً إلى جنب مع التقدير الفلسفي والنظري والتاريخي للعمارة الداخلية والتصميم.

درجة البكالوريوس في العمارية الداخلية والتصميم تتمحور حول سلسلة من مشاريع التصميم، والتي تتطور وفقاً للتعقيد المادي والفكري، من دراسة وبحث وتطوير وحلول مبتكرة تهدف إلى إحداث تغييرات إيجابية في إستخدامات الفضاءات الداخلية.

وتعمل هذه الدرجة على إعداد الخريجين بالمهارات الإبداعية والتقنية المتطورة التي يحتاجون إليها للنجاح في مجالات عملهم المستقبلية وهي متعددة ومتنوعة، وتشمل الفرص الوظيفية، على سبيل المثال لا الحصر، التصميم المكاني الداخلي، والتصميم السكني، وتصميم الشركات، ومندوب المبيعات، وإدارة المرافق، وتصميم الرعاية الصحية، وتصميم المبيعات، وتصميم أماكن الضيافة، وتصميم المعارض، وتصميم الإنتاج ( المسرح والتلفزيون والأفلام) وتصميم عرض البضائع، وتصميم المنتجات، وتصميم الإضاءة، وتصميم المطبخ، وتصميم الأثاث.

التصميم البيئي

التصميم البيئي يؤسس نموذج إسكاني يُلبي متطلبات الراحة مع المراقبة السلبية للمناخ المحلي، بوصفها إستراتيجية للتقليل إلى أدنى حد من إستخدام الآلات الميكانيكية، والزيادة إلى أعلى حد في كفاءة التبادل الإيجابي بين البناء والبيئة.

تعديل شروط المناخ المحلي الداخلي يتم عن طريق فحص الخصائص الهندسية، وتكنولوجيا البناء المحلي. علاوة على ذلك هدف التصميم البيئي هو العمل من أجل التوصل إلى سياسة عالمية للدفاع عن التراث البيئي، المهدد من آثار التنمية والتوسع التي لم تأخذ في عين الاعتبار الواقع المحلي.

الدراسة الوافية لجميع عوامل المناخ المتعلقة بتحديد هوية وطابع موقع المبنى، سواء في الطقس الحار جداً أو البارد جداً. هي المنهج الجديد الذي يُسمى تصميم بيئي.

مفهوم التصميم البيئي يرتبط بعمق بالوعي بأن التقدم التكنولوجي يمكن إيجاد حل للحد من قدرة تحمل البيئية ووقف إستنزاف الموارد الطبيعية.

العوامل الرئيسية التي تؤثر سلباً على حالة البيئة ينبع معظمها من الحاجة إلى التخلص من الكميات الكبيرة من الطاقة الغير متجددة. في هذا الشأن التصميم البيئي له دور رئيسي وبالتحديد في تجديد كفاءة طاقة البيئة المبنية، حيث إن الكمية الكبيرة من إنبعاثات الغازات الملوثة تأتي من أجهزة تكييف الهواء والتدفئة.

في الدول النامية، القانون يحدد معايير لتوفير الطاقة عن طريق التحكم بالحد الأقصى للإستهلاك المسموح به في المباني وتشجيع إستخدام الموارد المتجددة كالرياح والشمس.

للحد من الأثر البيئي يجب أولاً وقبل كل شيء خفض إستهلاك الطاقة. واحد من النماذج الذي يمكن ان تصبح نقطة مرجعية هو السكن ذو الإستهلاك المنخفض (نتيجة التصميم البيئي)، و ذلك في حالة تخطيط وتنفيذ وإدارة البناء الأخضر (green building).

مع زيادة تكلفة الطاقة وكثرة القوانين والقواعد التقنية التي تحد من إستهلاك الطاقة في المباني، التصميم البيئي قد أصبح التزام غير قابل للتأجيل لجميع المصممين لأننا بحاجة إلى تحقيق التوفير في الطاقة دائماً.

تطوّر بناء المساكن كان دائماً يُملأ من إحتياجات تكيف الإنسان مع الأحوال الجوية، المبنى، حتى في تعبيره البدائي، كان أولاً ملجأ آمن يحميه من الظروف الجوية والخطر. منذ البداية وبدون وعي نشأت العلاقة بين شكل ووظيفة البناء والتي سمحت بتطور بطيء ولكن دقيق نحو أنواع العمارة الحالية كما تميزت أيضاً العلاقة بين الهيكل والطاقة التي تمثل خط فاصل وواضح بين العمارة الكلاسيكية والحديثة.

أسباب ظهور التصميم

إن من أهم أسباب ظهور التصميم هو:

  • تحسين العلاقة بين البناء والبيئة، كما يقول نوربيرغ شولتز، تهيئة الأماكن التي يسكنها البشر عن طريق إحترام روح موقع البناء.
  • تحسين نوعية الحياة والرخاء النفسي والبدني.
  • المحافظة على النظام الإيكولوجي.
  • إستخدام الموارد الطبيعية (المياه، النباتات، المناخ).
  • غير مسببة للإنبعاثات الضارة (دخان، غاز، مياه مستعملة ونفايات).
  • تصميم مباني مرنة لعمليات الإزالة، الإستبدال، الإضافات، أو التمديدات أو التغييرات الإستخدامية.
  • توفير نطاق واسع لإستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
  • إستخدام مواد وتقنيات صديقة للبيئة وبأولوية للثقافة المادية المحلية.

الجامعات التركية المتميزة في مجال العمارة الداخلية والتصميم البيئي

  • جامعة اوزيغين
  • جامعة التن باش ( كيمار بورغاز سابقاً)
  • جامعة بيكوز
  • جامعة ازمير الاقتصادية
  • جامعة استينيا
  • جامعة غديك
  • جامعة اشيك
  • جامعة إسطنبول كولتور
  • جامعة كادر هاس
  • جامعة إسطنبول التجارية