ترك سلاطين الدولة العثمانية إرث مميز وهائل تنوع مابين الجوامع والسبيل والأبراج والحمامات التركية والقصور والتي جمعت مابين سحر الشرق والغرب في البعض منها وتميز البعض الأخر بالإستقلالية في الطابع المعماري.
إلى جانب القصور الرائعة والمميزة التي تركها العثمانيون قصر إهلامور الذي يقع في منطقة شيشلي Şişli في القسم الأوروبي من مدينة اسطنبول.
قصر إهلامور عبارة عن مجموعة من القصور الفريدة من نوعها، بنيت هذه القصور في عهد السلطان عبدالمجيد مابين الأعوام (1839م – 1861م) على مساحة أكثر من 24000م2 داخل منتزه إهلامور مابين وادي إهلامور ومنطقة بشيكتاش، يلدز ونيشانتاشي، والتي كانت منتزهاً لأحد أمناء الترسانة الحاج حسين آغا وسميت بأسم حاجي حسين باغلاري. وبعد فترة تم تحويلها إلى حديقة خاصة للسلطان أحمد الثالث.
بنيت هذه القصور على شكل مبنيين على أرض مشجرة تبلغ مساحتها 24.724م2، بعض أماكنها محاطة بجدران عالية، والبعض الآخر محاط بقضبان معدنية مسبوكة، وزينت المنطقة بأشجار الزيزفون الجميلة.
القسم الأول هو قسم المراسم والذي يعتبر المبنى الأساسي: يضم في واجهته الأمامية درج، مصمم على الطراز الباروكي، ويتمتع القسم بهندسة معمارية خلابة، وخاصة بوجود النقوش المتحركة، الرائعة، ويتكون القصر من الداخل من صالة للدخول، وغرفة واحدة على كلا جانبي الصالة، ومفروش القصر بمفروشات تحمل الطراز الأوروبي.
القسم الثاني هو قسم موكب السلطان: الذي كان خاصاً بالأسرة، يتكون من غرف مبنية على الزوايا، ومفتوحة على ردهة في الوسط، وجدران الغرف توحي بمظهر رخامي ملون ومختلف.
قسم المراسم مفتوح حالياً كقصر ومتحف للزوار، حيث تقام فيه الحفلات الوطنية والعالمية، ويستقبل الأطفال الموهوبين، الذين لديهم الموهبة الفنية، ليأخذوا دروس الرسم والهياكل والمسارح فيها. بينما تم تنظيم قسم السلطان على شكل كافتيريا شتوية، والميدان المحيط بحوض الماء الموجود في حديقة القصر فيستخدم ككافتيريا صيفية.