جزيرة السرج Heybeli Ada

ثاني أكبر جزيرة من جزر الأمراء في اسطنبول. تبلغ مساحتها 2.4 كم2. تقع وسط الجزر في بحر مرمرة. تحتوي على 4 تلال:

  • تلة الطاحونة Değirmen Tepesi: يبلغ إرتفاعها 136م عن سطح البحر.
  • تلة طاش أوجاغي Taş Ocağı Tepesi: يبلغ إرتفاعها 128م عن سطح البحر، وتعتبر الجناح الممتد لتلة الطاحونة.
  • تلة ماكريوس Makarios Tepesi: يبلغ إرتفاعها 98م عن سطح البحر.
  • تلة أوميت Ümit Tepesi: يبلغ إرتفاعها 85م عن سطح البحر.

كما تحتوي الجزيرة على أربع مرافئ وهي على التوالي:

  • مرفأ البحرية Bahariye Limanı
  • مرفأ مندريك Mendirek Limanı
  • مرفأ خليج راس دايرمن Değirmen Limanı
  • مرفأ جام Çam Limanı

ويعد مرفأ جام الذي كان يعرف بإسم مرفأ السانت ماريا Santa Maria، أكبر مرفأ على الجزيرة.

سميت جزيرة السرج بهذا الأسم نسبة إلى شكلها الذي يشبه السرج المفروش على الأرض عند النظر إليها من بعيد.

تعد جزيرة السرج واحدة من أشهر المناطق السياحية في اسطنبول ليس فقط لجمال طبيعتها وطقسها الرائع فحسب، بل أيضاً بسبب ما تضمه من معالم أثرية تعود إلى عصور مختلفة.

جزيرة السرج حالها حال بقية الجزر يمنع إستخدام وسائل النقل الألية فيها، حيث يتم إستخدام الدراجات الهوائية والعربات التي تجرها الخيول للتجول داخل الجزيرة.

من أهم المشاهير الذين قضوا جزءاً كبيراً من حياتهم في جزيرة السرج، هو الأديب التركي حسين رامي حيث كان للجزيرة مكانة خاصة عنده. ووفاءً لهذا الأديب تم نصب تمثال له في الحديقة المقابلة للمرسى. وتم تحويل منزله الكائن في تل الطاحونة إلى متحف.

تاريخ جزيرة السرج

لم تحوي جزيرة السرج حتى القرن الـ 19 سوى على قرية للصيادين وثلاث أديرة. في نفس القرن وبتواريخ قريبة، من بعضها تم إنشاء مدرسة الرهبان التي تعتبر المدرسة العليا الوحيدة للأرثوذوكس وكذلك إنشاء مدرسة الين التجارية والتي تعتبر أول مدرسة مختصة بتعليم التجارة في تركيا وكذلك المدرسة البحرية. لعبت هذه المدارس دوراً فعالاً في أحياء الجزيرة. حيث قام الأغنياء من الروم في اسطنبول وخاصة بعد هذه التطورات بإنشاء قصور ومساكن ومحلات الإستضافة، ومع زيادة عدد الروم في الجزيرة، أصبح طابع اللهو محسوساً في الجزيرة، وفي عام 1887م تم تعيين البابا ياني كأول رئيس للبلدية في جزيرة السرج وفي نفس العام تم إيصال خط للتلغراف إلى الجزيرة.

ومع إبتداء رحلات النقل البحري إزداد إهتمام الأتراك بهذه الجزيرة، ففي تلك الأعوام قام عباس حلمي باشا ببناء قصر وسماه بإسمه، والذي أدى إلى إحياء المناطق المجاورة للقصر. وفي عام 1894م تعرضت الجزيرة إلى خسارة كبيرة نتيجة حدوث زلزال مدمر، وقبل أن تزول آثار الزلزال من الجزيرة تعرّضت أمبيلة التي تعتبر من أهم أماكن اللهو في الجزيرة إلى حريق كبير حرقها كلياً. وأثناء الحرب العالمية الأولى مرّت الجزيرة بأيام عصيبة، حيث تم في عام 1915م إغلاق مدرسة الين التجارية، ثم بعد مدة من الزمن تم تحويل بناية المدرسة إلى مأوى للفتيات اليتيمات.

وأثناء الحرب العالمية الثانية نقلت المدرسة البحرية إلى مدينة مرسين، جنوب تركيا، وذلك بسبب الظروف الأمنية آنذاك. وفي تلك الأعوام ترك كل من الطلاب والعاملين الذين كانوا يعملون في المدرسة البحرية، الجزيرة مما أدى إلى إنعزال الجزيرة. بعد الحرب العالمية الثانية ومع عودة المدرسة البحرية إلى الجزيرة عام 1946م إستعادت الجزيرة حيويتها كما كانت سابقاً. بعد أحداث 6-7 ايلول 1955م التي حدثت في إسطنبول هاجر قسم كبير من الروم إلى اليونان مما أدى إلى فقدان الجزيرة لحيويتها من جديد. بعد عام 1980م ومع بداية سكان إسطنبول بالهجرة إلى الجزيرة عاشت الجزيرة تضخماً سكانياً كبيراً وتحولت حالها حال بقية أحياء إسطنبول إلى منطقة سكنية.

يعتبر فتح العيادة الطبية للأورام من أهم الأحداث في الجزيرة بعد إعلان الجمهورية التركية، حيث أصبحت الجزيرة بعيادتها مصدر أمل للمصابين بالأورام، وحازت الجزيرة مكانة خاصة في ذاكرة سكان القرن الـ 20 لإسطنبول. وفي عام 2005 صدر قرار بإغلاق عيادة الأورام في الجزيرة، دافنا هذا القارا ذكريات المئات من الأشخاص أمثال الشاعرين الكبيرين إيهان إيجة ورفعت ايلغاز.

المعالم التاريخية في جزيرة السرج

من أهم المعالم التاريخية في جزيرة السرج التالي:

  • المدرسة الثانوية البحرية Deniz Lisesi
  • دير وكنيسة آيا تريادا Aya Triada Manastırı ve Kilisesi
  • الكنيسة الأورثوذوكسية القديس نيكولاوس Ayios Nikolaos Rum Ortodoks Kilisesi
  • مصحة هيبلي آدا Heybeliada Sanatoryumu