جامع آيازما Ayazma Camii

بقع جامع آيازما بين حي سالاجاق Salacak وحي شمسي باشا Şemaipaşa ضمن منطقة أوسكوار Üsküdar في القسم الأسيوي من مدينة اسطنبول.

في عام 1761م وفي عهد السلطان مصطفى الثالث وعلى يد المعماري محمد طاهر آغا، تم بناء جامع آيازما على هضبة مرتفعة تطل على مدينة اسطنبول.

يمتاز الجامع بالعمارة المميزة، فحسب الوثائق التاريخية تم بناء الجامع على الطراز الغربي المخالف للطراز العثماني المتميز بالقبة والمآذن الكبيرة. إذ تتميز عمارة جامع آيازما بالتنوع والتناغم مابين الأشكال المعمارية الغربية والأشكال المعمارية العثمانية الكلاسيكية.

القسم الرئيسي من الجامع مخطط على شكل مربع مغطى بأربع جسور، وتم تزين المحراب والمنبر ومقعد الخطيب بالأحجار الملونة. يعلو السقف قبة مزينة بالنقوش النباتية، كما نقش على الأربع جهات أسماء الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب (رضي الله عنهم).

تم بناء المحراب من الرخام المطلي بالصوماكي الأحمر، كما تم تخطيط عدد من الكتابات على باب الجامع وعلى النوافذ، حيث إن الكتابات الموجودة على باب الجامع نقشت بيد الخطاط الشهير عبد الله إما الخطوط الموجودة على النوافذ فتعود للخطاط السيد مصطفى. يوجد في زوايا الحائط في ساحة الجامع سبيل للمياه يوجد فوقه منظومة شعرية إنشائية للشاعر زهني، أما الساحة الخلفية للجامع فتحتوي على قبور بعض الشخصيات المعروفة في قصر الباب العالي في ذلك الوقت.

عند النظر إلى الجامع يخيل إليك وللوهلة الأولى أنه قصر متفرد، في الواجهة تجد عدد من النوافذ حوالي 20 نافذة من الصغيرة وتكبر كلما اقتربت من الأرض. أما المئذنة فهي منفصلة عن مبنى الجامع حيث تقع لوحدها بجانبه يعلوها مئذنة صغيرة. يوجد في ساحة الجامع عدد من الأشجار الجميلة.

تم بناء الجامع ليحمل أسم السلطانة الأم أمينة مهرشاه Mihrişah Valide Sultan وأخو السلطان الشيخ زادة سليمان، ويقال بأن الجامع أخذ إسمه من قصر الأيازما Ayazma sarayı الموجود قرب الجامع قديماً.

تم ترميم الجامع عدة مرات، وتم بناء مئذنته مرتين من جديد. أما ساعته وحمامه والكثير من دكاكينه لم يذكر عليهم شيئ لحد الان.