إحدى أروع تحف العهد العثماني الباقية في مدينة بورصة، يقع في قلب المدينة بالقرب من المراكز الحيوية فيها. ويعد أول جامع كبير بناه العثمانيين.
بني جامع بورصة الكبير بين عامي 1396م و1400م بإشراف من المهندس المعماري علي النجار بأمر من السلطان العثماني الرابع بيازيد الأول، حيث كان يتوسل الله ويدعوه طالباً النصر في معركة Niğbolu التي كانت ضد الصليبيين وقد نذر لذلك النصر بناء عشرين جامعاً في البلاد، وبعد إنتصاره في المعركة أمر السلطان بيازيد إبنه الأمير ببناء جامع بعشرين قبة لا مثيل له من الأموال التي غنمها من الصليبيين.
يمتد جامع بورصة الكبير على مساحة 2215 م، يقسم إلى 4 أقسام يغطي كل قسم 5 قبب، ويربط بينها نافورة كبيرة رائعة يتميز بها الجامع عن غيره من جوامع بورصة، تعود قصة هذه النافورة إلى ذلك الوقت الذي إنتصر فيه العثمانيون حين أمر السلطان بتنفيذ نذره فبدأ المشرفون بشراء المنازل والساحات في المكان الذي وجودوه مناسباً وتعويض الاهالي بمبالغ ممتازة، إلا أن هناك عجوز كانت ترفض البيع رغم كل المحاولات والأموال بسبب حبها له وذكرياتها فيه. لكن هذا الرفض سوف يؤدي الى تغير حجم الجامع والشكل أيضاً، لذلك قرر السلطان أن يذهب ويطلب منها بنفسه لعلها تقدر له مجيئه، ومع ذلك لم ترضى العجوز العنيدة طلب السلطان ومعاونيه، ونتيجة لذلك تقرر أخذ الأرض منها غصباً، ولخوف السلطان من حرمة إقامة مسجد على أرض مغتصبة فقد تقرر أن لا تكون مساحة هذه الارض التي تبلغ 65 متراً مربعاً مكانا للصلاة، فأقيم عليها مكاناً للوضوء وصممت هذه النافورة.
يقع بازار الحرير والسوق المغلق الأثري والعديد من الأسواق الكبيرة في بورصة على بعد عدة خطوات من جامع بورصة الكبير.