جامع ياووز سليم Yavuz Selim Camii

ثاني أقدم جامع عثماني ملكي في اسطنبول. يقع في منطقة الفاتح في القسم الأوروبي من مدينة اسطنبول.

بني الجامع عام (1520م – 1527م) على يد المعماري سنان آغا وبأمر من السلطان سليمان القانوني، إحياءً لذكرى وفاة والده السلطان سليم الأول الذي توفي عام 1520م.

بني جامع ياووز سليم على شكل مجمع يتكون من: الجامع، دار الإمارة، مدرسة الفتيان، مطبعة، دار الشفاء، الحمام، وضريح. تم إقتباس فكرة بناء الجامع من جامع أدرنة. يتكون الجامع من فناء كبير تدخل منه إلى فناء داخلي محاط برواق ذو 22 قبة. وتدخل إلى الفناء الداخلي من ثلاث أبواب وبإتجاهات مختلفة. في وسط هذا الفناء هناك نافورة تغطى بقبة محمولة على 8 أعمدة من الرخام. يغطي سقف الجامع قبة كبيرة قطرها 24.5 م. إن كبر القبة وبعدها عن الارض يدل على مدى حاكمية القبة على مشمل الجامع.

يوجد في الجناح الأيمن من حرم الجامع محفل المؤذن الذي يحمل على 6 أعمدة. وفي الجناح الأيسر وفي منظر جاذب للإنتباه يوجد محفل السلطان الذي يحمل على 8 أعمدة. إن الزينة والنقوش الموجودة على الباب الذي على إتجاه القبلة وكذلك على الأعتاب الفوقية للنوافذ والمنقوشة على الكاشي الفرفوري، تدل على جمال وروعة الجامع. كذلك المنبر المصنوع من الرخام الخاص المعمول بأيدي ماهرة والمنارتان ذات الشرفة الواحدة وغيرها تعتبر من المعالم التي تجذب الإنتباه في هذا الجامع ذو البناء السادة. ويروي الرحالة اوليا جلبي إن الأقفاص التي تحتوي على النجوم المذهبة والموجودة في محفل السلطان تم إضافتها في عهد السلطان ابراهيم.

ومن الاماكن التي تجذب الإنتباه في جامع ياووز سليم، الضريح الذي تم إنشاءه بشكل سادة وهو ذو شكل ثماني مدخله مزود بالرواق. يقع الضريح في جهة القبلة من الجامع ويعود للسلطان سليم الاول ويوجد في طرف الراس من الضريح قفطان معلق على حجارة الرأس (القفطان هو جبة طويلة كجبة الامام). هذا القفطان هو القفطان المشهور الذي تناثر عليه الطين من قدم حصان الإمام إبن كامل أحد ائمة ذلك الزمان. ومن الأضرحة الأخرى التي تتميز بعمارتها المماثلة، أضرحة ابناء وبنات السلطان سليمان القانوني اللذين وافاهم الاجل وهن صغار في العمر. فضلاً عن ضريح حافظة سلطان والدة السلطان سليمان القانوني.

من أقسام المجمع التي صمدت حتى يومنا هذا هي الجامع والأضرحة و مدرسة الفتيان الموجودة عند مدخل الفناء الخارجي.