تعلم كيف تتعلم؟؟؟!!!
كم مرة قرأت أو سمعت قصصاً عن أشخاص تعلموا على أيدي أساتذتهم ثم بعد سنين قليلة أو عديدة تفوقوا على معلميهم وأساتذتهم. لماذا وكيف يحدث هذا؟؟
لن تكون متعلماً حتى تدرك وتقر بمقدار جهلك. كمية المعرفة تتضاعف بمعدل 2 – 3 مرات سنوياً في معظم التخصصات والأعمال، بما فيها عملك الذي تعمل فيه.
أي في عصر ثورة المعلومات هذا يعني أن معلوماتك يجب أن تتضاعف 2 – 3 مرات سنوياً في مجال تخصصك لكي تواكب المستجدات. إذاً كيف تستطيع أن تفعل ذلك؟؟
شرطان أساسيان لتعلم مهارة جديدة هما:
- الرغبة في التعلم
- الإستعداد للتعلم
الاستمرارية هي الشرط الأساسي في عملية التعلم وأن تكون صاحب إرادة وعليك تخصيص جزء من وقتك للتعلم وجزء من راتبك في عملية تعلم أشياء جديده. وكما قلنا سابقاً التعلم عملية مستمرة وليست عابره.
ما هي فوائد التعلم؟؟
المتعلم يكون أكثر حيوية ونشاطاً وإنتاجاً، وأكثر صبراً، وأفضل صحة وأكثر إستقلالاً وأفضل عيشاً. كما أن التعلم يزيد من الثقة بالنفس.
ما الفرق بين الخبير والمبتدئ؟
- الخبير هو شخص قام بالتوصل إلى طرق محددة للتفكير والحل وإستخدامها بكفاءة في وقت الحاجة وبسرعة.
- الخبير يكون قادراً على ملاحظة الخواص والمميزات والأنماط في المسائل والمشكلات، وتنفيذ الأعمال بكفاءة.
- الخبير لديه خيارات متعددة ومرنة في التعامل مع الظروف في مجال خبرته، بينما المبتديء لا يستطيع عمل ذلك.
الخطوات العملية للتعلم الذاتي
- تعرف على شخصيتك، نقاط الضعف في شخصيتك والمتعلقة بالهدف، الفرص المتاحة أمامك في هذا المجال، المخاطر التي يمكن أن تواجهها في هذا المجال، نقاط القوة في شخصيتك والمتعلقة بالهدف.
- حدد هدفاً للتعلم، أن يكون قابل للتطبيق، أن يكون محدد، أن يكون معقول، أن يكون محدد بزمن للتنفيذ، أن يكون قابل للقياس.
- حدد الوسائل المناسبة لتحقيق الهدف، حضور دورة تدريبية في هذا المجال، الإطلاع على بعض العروض الجيدة، البحث في الإنترنت عن النماذج المتميزة
- ضع مقياساً أو أكثر لقياس مستوى التعلم بعد فترة معينة.
- المراجعة المستمرة لما تريد أن تتعلمه تساعد على الفهم والتذكر، تكون أسهل في شد الإنتباه وكذلك في التذكر نحن نتذكر أول وآخر النقاط في أية قائمة بشكل أفضل من غيرهما.
أريد أن أتعلم ولكن أين؟؟
توفير الأجواء المناسبة للتعلم للمساعدة على التركيز وإستيعاب المعلومات الجديدة وأفضل مكان للتعلم هو المكان الذي تشعر بالهدوء فيه.
ستة معوقات تعيق تعلم الفرد
- إنعدام أو ضعف الثقة في النفس
- إنعدام أو قلة المعلمين
- قلة المعروض من موارد ومصادر التعلم
- قلة الموارد المالية
- إنعدام أو قلة الدعم الشخصي للفرد لكي يتعلم مثل التشجيع والعون
- توفر مصادر التعلم في أوقات وأماكن غير مناسبة
وفي النهاية يمكن أن نلخص المطلوب من التعليم مجتمعياً بأسلوب عصري وكالتالي:
- إعلان هذه الأهداف حتي يمكن للمجتمع أن يراجع مدى تطابق هذه الأهداف مع الإجراءات التي يتم إتخاذها.
- تجهيز الطلاب بالقدرة علي البحث والتفكير والمناقشة وليس إعطاءهم قليلاً من العلم.
- إعادة النظر في شكل وإسلوب حلقة الدرس الذي نسميه الفصل حيث يلقي المدرس نفس الدرس ونفس النقاط أمام مجموعة من الطلاب بدون أي تغيير أو تفسير لماذا يفعل ذلك.
- إستغلال القفزة التكنولوجية الرهيبة التي تتيحها شبكة الإنترنت في التعليم ليس علي طريقة تحويل الكتب المدرسية إلي حواسيب لوحية فقط ولكن علي طريقة إعادة النظر في دور المدرسة.
- حل حقيقي وليس إعادة تدوير نفس الشعارات عن إن التعليم هو طريق المستقبل.