الطريقة الصحيحة للدراسة

إحدى أهم العمليات اليومية التي تُلازم الطفل منذ أول حياته عندما يبدأ بالالتحاق في الصفوف الدراسية، إلى أن يكبر ويصِل في مراحل دراسته إلى الجامعة أو الدراسات العليا، والدراسة لا تقتصر فقط على طلبة المدارس والجامعات فهناك الدراسة في المنزل بشكلٍ فرديٍ والدراسة بواسطة الدروس المتوفرة على الإنترنيت والدراسة في المراكز الثقافية والتدريبية والمهنية والحرفية.

أهمية الدراسة

الدراسة هي وسيلة تحصيل العِلم والمنفعة والفائدة المعنوية والمادية من خلال الكتب والمراجع والأبحاث والدورات التدريبية وورش العمل، وتكمن أهمية الدراسة فيما يلي:

  • تحصيل العلم والمعرفة ومحاربة الجهل والأُمية والتخلف.
  • إخراج جيل متعلم من المعلمين والأطباء والمهندسين والمهنيين والحرفيين القادرين على منفعة أنفسهم وتطويرها ومنفعة أوطانهم.
  • الدراسة تُحقق الأمان الوظيفي وتُتيح فرص العمل أمام المتعلمين بشكلٍ أسرع.
  • تنهض بالمجتمع وتزيد من رُقيه وتقلل من معدلات البطالة والجريمة والسلوك اللاأخلاقي.
  • تُكسب الفرد المهارة المطلوبة لآداء عمله والعِلم الصحيح والطرق السليمة لحل أي معضلةٍ بعيداً عن التخمينات والإحتمالات.

تعددت طرق الدراسة الصحيحة، كما وتعددت النصائح التي يوجهها المعلمون والمرشدون للطالب ولأولياء الأمور من أجل الوصول إلى تأدية العملية الدراسية بشكلٍ صحيح.

دور الأهل

يقع على عاتق الأهل دور مهم في توفير طريقة دراسة صحيحة لأبنائهم من خلال:

  • يجب على الأهل أن يعتبروا العملية الدراسية المنزلية جزءاً من الواجب اليومي فلا يظهروا لأبنائهم أيّ نوعٍ من الملّل أو الامتعاض.
  • يجب على الأهل توفير الجو المريح للدراسة وآداء الواجبات، والبعد عن المشاكل الأُسرية بين الوالدين في وقت الدراسة، والحرص على عدم رفع صوت المذياع أو التلفاز أو أي من مشتتات الإنتباه.
  • يجب على الأهل مساعدة أبنائهم في الدراسة من خلال الجلوس معهم وتشجيعهم وتحفيزهم لبذل الجهد لتحقيق النجاح الباهر وأن ذلك يصب في مصلحتك الشخصية.
  • يجب على الأهل الإهتمام بالجانب الغذائي أثناء الدراسة، بإحضار الفاكهة أو العصائر أو الساندويشات فذلك يعطيه الطاقة والقدرة على التركيز.
  • يجب على الأهل مراقبة دراسة أبنائهم بحيث تأخذ منه ألعابه وأجهزته الذكية وتحديد وقت ليستعيدها بعد أن ينهي دراسته ويتأكد أحد الوالدين من إتمام الدراسة بالشكل الصحيح والمطلوب.

دور الطالب

الجزء الآخر في الدراسة يقع على عاتق الطالب نفسه، ولكي يحقق الطالب التركيز المطلوب والفهم الصحيح للمادة المدروسة والحفظ الدقيق عليه بما يلي:

  • تجنب الدراسة في حالة الإرهاق والتعب النفسي أو الجسدي فذلك يضعِف القدرة على التركيز.
  • تجنب الدراسة وسط انشغال الذهن بأي أمر، فيتحتم على الطالب وقت الدراسة أن يصفي ذهنه من كل ما علق به ويجعل تركيزه على مادته.
  • تجنب الدراسة المتواصلة دون وقت مستقطع للإستراحة، فقد ثبت علمياً أن كل ساعة دراسية متواصلة يقابلها 5 – 10 دقائق إستراحة يتناول خلالها بعض الفاكهة أو وجبة خفيفة أو قليلاً من العصير الطازج.
  • يجب التنويع في وضعيات الدراسة ما بين الوقوف والمشي والجلوس والتمدد وخاصة إذا كانت مادةً تحتاج إلى الحفظ كي لا يشعر بالملل.
  • يجب أن يحرص على التوجه للنوم فور شعوره بالإعياء والنعاس، ويفضل أن يختار وقت الفجر للمراجعة وتثبيت المعلومة.
  • يجب أن يحرص على الأدعية والأذكار التي تساعد على الحفظ والفهم وإستعادة المعلومة كقول: "اللهم إني أستودعك علماً علمتني إيّاه فرده إلي وقت حاجتي".